Урок 18

لقد ترجم هذه القصيدة عن الروسية ، أو بالأحرى نظمها من جديد الدكتور الشاعر أيمن أبو الشعر ، فشكرا له على موافقته بنشرها في دروسنا.

انتظريني سوف أعود

لكن انتظري بصمود

انتظري إنْ حزنٌ جاء

 عبر الأمطار الصفراء

 انتظريني سوف أعود    

وسطَ الحر أوان يهوج

إن هبت عاصفة ثلوج

انتظري إن حل اليأس

بِمَنِ انتظر فنسي الأمس

انتظري في البُعدِ الحائل

حتى إن لم تأتِ رسائل

حين يملُّ جميع الناس

حلمَ المنتظر الموعود

لا تتمني الخيرَ لِمَن

يحفظُ غيبا أن قد حان

في البُعد أوانُ النسيان

فليثقِِ الابنُ ، الأمُ ، سواء

أني ما عدتُ من الأحياء

وليتعب صحبي في الدار

منتظرينَ بقرب النار

... وعلى ذكرى روحي خمرا

إن جرعوا تذكارا مُرّا

لا ترتشفي كأس خلود ...

                انتظريني سوف أعود

انتظريني سوف أعود

رغمَ جميع دروب الموت

وليجهر صحبي ، مَن حضروا

من لرجوعي لم ينتظروا:

إن – حظا – حالفني القَدَرُ

... لن يفهمَ أحدٌ أبدا

وسطَ النار برغم الموت

صبرُكِ أنقذني فنجوت

كيف حييت

لابد سنعرفُ ذاك غدا

وحدي أعرفُ ذاكَ وأنت

يكفي أنكِ أنتِ قدرتِ

أن تنتظري دون سُدى

وكمثلِكِ أحدٌ ... ما صمدا

كتاب "الشعر السوفييتي "الروسي" 1900 – 1980، مطبعة كرم دمشق 1986 ، ص 466.